الرواية الشهيرة----قلب لاظلام ----ل جوزيف كونراد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرواية الشهيرة----قلب لاظلام ----ل جوزيف كونراد
بسم الله الرحمان الرحيم:
الروائي الانجليزي جوزيف كونراد Joseph Conrad
جوزيف كونراد هو الاسم المستعار لجوزيف تيودور كونراد كورزينيو ويسكي وهو بولندي الجنسية ولد عام 1857م في dchev Ber- (بيرديشيف)، ولقد قبض الروس على والده الذي ترجم أعمالاً لفيكتور هوجو وشكسبير إلى اللغة البولندية، كقائد في النضال من أجل استقلال بولندا، وأرسل إلى معسكر اعتقال في شمال روسيا، فاصطحبت أ كونراد زوجها تطوعياً وتوفيت بعد ثلاث سنوات، وعاد والد كونراد إلى بولندا، وتوفي. وكان عمر كونراد وقتئذ 11 عاماً، ثم رعاه عمه لمدة ست سنوات، وأثناء تلك الفترة قرأ كونراد الكثير من الكتب باللغة الفرنسية والألمانية وتأثر كثيراً بالكاتب الروسي كونجريف والكتاب الفرنسيين والروائي هنري جيمس.
وفي عام 1874م بلغ كونراد السابعة عشرة من عمره، وذهب إلى مرسيليا ليصبح بحاراً، ولم يك يعرف شيئاً عن البحر أو عن فرنسا أكثر مما قرأه، ولم يكن هناك أحد من عائلته يعمل بالبحر، كانت أفكار كونراد في ذلك الوقت عن الحياة البحرية رومانسية وخاطئة، مع أنها شكلت نظرته العامة وفكره بعد ذلك.
العزلة والبحث عن الحرية:
لقد حددت خبرات كونراد المبكرة أسلوب حياته، وأمدته بموضوعات غالباً ما توجد في الكتب التي كتبها بعد ذلك، ومثل العديد من أبطاله، كان كونراد منعزلاً يبحث عن الاستقلال، وقد علمته حياة والده أن الرجال يجب عليهم اتخاذ القرارات الصعبة، وأن يخاطروا من أجل معتقداتهم، وأن البطولة تؤدي حتماً إلى التراجيديا والموت، فالكثير من الشخصيات في قصص كونراد يضحون بسعادتهم وحياتهم في سبيل "مُثل" عليا، أو أناس من الضحايا والمستضعفين.
وعندما اقتنع كونراد بأن يذهب للبحر، كان قد قرر أيضاً عدم العودة مرة أخرى، فقطع صلته ببولندا، وهي البلد التي أعطته قدراً ضئيلاً من السعادة، والأمل في الحرية، ومع أنه ذهب إلى مرسيليا وأصبح بعد ذلك مواطناً مغتربا، إلا أنه لم يستطع أبداً أن يصبح فرنسياً أو إنجليزياً تماما، فقد ظل طوال حياته إنساناً منفرداً، وكانت أحداث رواياته حول تدور رجال أهملوا من جانب رفقائهم.
المشاركة في تهريب الأسلحة والذخائر:
ومن مرسيليا اشترك كونراد في عدة حملات لتهريب الأسلحة لصالح المطالبة بعرش أسبانيا "دون كارلوس"، وكانت تلك الحملات هي أساس قصته Gold The Arrow Of (السهم الذهبي) عام 1919، وهي عن البطل الصغير الذي ينتقل من الطفولة إلى الرجولة من خلال مغامراته كمهرب للأسلحة وحبه ل (ريتا) التي كانت تمول تلك الحملات.
وبعد أربع سنوات من العمل في الأسطول التجاري الفرنسي، حصل كونراد على وظيفة في السفينة البريطانية Mavis عام 1878، ووطئت قدمه الأراضي الإنجليزية في Lowes toft وفي ذلك الوقت لم يكن كونراد قادراً على نطق كلمة إنجليزية واحدة، وفي ثماني سنوات حصل على رتبة وكيل ربان، ثم على رتبة ربان سفينة، وقام بعدة رحلات إلى مياه الشرق الأقصى حيث سنغافورة وبورنيو وخليج سيام، اشتق منها مادة رواياته، كما كان لرحلاته إلى أفريقيا أثر كبير أيضا في رواياته فمثلاً أدت إحدى رحلاته إلى الكونغو إلى كتابة إحدى أفضل رواياته Heart Of Darkness (قلب الظلام).
تحوله من بحار إلى كاتب:
وقد أثارت الكونغو خيال كونراد، بل جعلته أيضاً ضحية لهجمات الملاريا، بعد ذلك عاد إلى البحر، ولكن صحته لم تستطع مقاومة صعوبات تلك الحياة، وكان قد بدأ يكتب، ولكنه لم يكن كاتباً محترفاً في ذلك الوقت، بمشاركة جون جالورثي له، فتحول للكتابة كمهنة، فقبلت روايته الأولى Folly Almayerصs (حماقة الماير، 1895م) للنشر، وفي عام 1896 نشر روايته التالية:"Islands The Of Outcast An" (منبوذ من الجزر)، ولقد لقيت تلك الكتابات استقبالاً مشجعاً من النقاد، وأدرك الكثيرون منهم أصالة وعبقرية ذلك المؤلف الجديد كونراد.
زواجه وخصوبة إنتاجه الأدبي:
بعد ذلك تزوج كونراد من فتاة تدعى جيسي جورج عام 1896 في لندن، ثم قام بكتابة مجموعة من رواياته هي : The" Nigger Of Narcissus (زنجي نارسيساس) عام 1898، و Jim Lord "لورد جيم" عام 1900، والرواية Typhoon" تيفون" عام 1903، وNostrmonmo" نوسترومو" عام 1904م و Agent Secret The" العميل السري" عام 1907.
ولكنه - برغم اعتراف النقاد به- كان حزيناً لأن أعماله لم تجلب له المال، حيث إن أسلوبه الروائي معقد هذا بالإضافة إلى تشاؤمه الواضح في أعماله.
ثم ابتسمت له الحياة وتغير حظه ففي عام 1911 طلب محام أمريكي شراء رواياته، كما نشر روايته Chance (الفرصة) عام 1913، وتلك الرواية كانت أول كتبه الرائجة، كما جلبت له قصته القصيرة Victory "النصر" عام 1915 ألفاً من الجنيهات، مقابل عرضها كمسلسل، ثم نشرت له بعد ذلك رواية Gold of Arrow The" (السهم الذهبي) عام 1919م، وكان عمله الأخير هو رواية (ترقب) Suspense التي بدأها عام 1920.
وبذلك أصبح كونراد من ذلك الوقت واحداً من أشهر المؤلفين في بريطانيا والولايات المتحدة التي زارها لأول مرة عام 1923، وفي يوليو عام 1924 عانى كونراد من أزمة قلبية، ثم ما لبث أن توفي على أثرها بشهر واحد، أي في أغسطس 1924.
2- التأثيرات المختلفة على ذهن كونراد:
كتب كونراد رواياته عن المغامرة، ومزجها بالروح الموضوعية للمذهب الطبيعي الفرنسي، كما أن تناوله للنواحي النفسية، واهتمامه بوجهات النظر المتشابكة والمتعارضة قربا بينه وبين الأديب الشهير هنري جيمس إلى حد ما، كما ظهر تأثره بالروح السلافية الحساسة، وروح كتاب الرواية الروس وعلى رأسهم Congreve التي ظهرت في نوعية إدراكه الخاص للأشياء الغامضة، وفي فلسفته في الحياة. إن ذلك المركب من التأثيرات يتحكم فيه مزاج خاص يحوله إلى مزيج رائع وخصب وأصيل.
3- فلسفته في الحياة:
إن كونراد له تأثير عميق على كتاب الرواية الذين تلوه، ليس فقط بسبب إبداعاته الفنية المتقنة، ولكن أيضاً بسبب رؤيته للإنسان التي عبر عنها من خلال تلك الإبداعات، فهو يكتب رواياته عن الإنسان في مواقف صعبة، ولقد كتب في تصديره لكتاب "سجل شخصي" (إن الذين يقرأون لي يعرفون اعتقادي بأن العالم، العالم الدنيوي، يرتكز على أفكار قليلة بسيطة جداً، لدرجة أنها لا بد أن تكون قديمة قدم الجبال).
ويركز كونراد على فكرة الإيمان، ويصفه بأنه الحاجز الذي يقيمه الإنسان ضد الفساد الأخلاقي، وضد الشر الماكر الذي يحيط به وينتظر حتى يغمره وهو داخله ولكنه لا يعترف به، ولكن ماذا يحدث عندما يحجب ذلك الإيمان وينكسر ذلك الحاجز؟
إن شخصيات كونراد ليست دائماً منهزمة، فمثلاً في روايته Agent cret Se The (العميل السري) ينتصر الإنسان على قصر النظر، والفساد، والذاتية، والتعصب.
وكان كونراد يرى أن كاتب الرواية يجب ان يشتق اللون والشكل والصوت من جميع مصادر الفنو، فهو يعتقد أن عمل الروائي يجب أن يكون به صبغات الطلاء البراقة، وصلابة البخت، وإيقاع وتناغم الموسيقى، فلقد تفوق كونراد على جميع الأدباء في ثراء وحرارة أوصافه.
إن المشاهد التي يقدمها متنوعة، لكن تتابعها يتمركز طبيعياً في صورة البحر، فمن على ظهر السفينة نشاهد مشاهد العالم المنبسطة، وابتسامات ولحظات غضب المحيط، ودراما سطح السفينة، والشواطئ البعيدة، والمناظر الطبيعية، وعادت شعوب القارات البعيدة كل ذلك يشكل عرضاً جميلاً وحياً في روايات كونراد.
إن تسجيل الأضواء والأصوات والألوان والروائح والأذواق من خلال شخصيات كونراد هو نشاط ثابت أتوماتيكي لا تقاطعه عواطف الحياة. فكونراد هو الروائي الذي لديه الكثير جداً من الأحاسيس، ووجد أكثر الكلمات ملاءمة للتعبير عنها، وبذلك وسع المدى الوصفي للغة الإنجليزية.
ومن يقرأ رواياته يكتشف أن الحياة الداخلية للشخصيات واقعية تماماً عند كونراد، ومع ذلك فهو لا يستكشف تلك الحياة بتلقائية، فيمكننا الإحساس بالجهد المبذول في ذلك المجال، فهو يبدع صوراً بشرية ذات إطارات ثابتة، وتسحرنا شخصياتهم الأخلاقية وملامحهم الجسدية، مع اقتناعنا بواقعيته، ومن ناحية أخرى فهو لديه اهتمام بالدراسة النفسية للشخصية وتحليلها، كل ذلك يعطي ثأثيراً نادراً ورائعاً.
وأحياناً يكون كونراد واقعياً شديد الانفعال، وأحياناً أخرى يكون وصفه غير معقول فنياً، وهو مفكر وشاعر، وتجمع رواياته بين الهزل والرثاء، وبها معان غامضة ولكنها تتضمن عنصراً أخلاقياً ضمنياً عميقاً، وهو متشائم دائماً، وتركز كتبه علي أنواع عدة من المعاناة، وليس له بطل مثال، حيث أن الضعف الطبيعي يؤكد ذاته في كل مكان، وبرغم جهود أفضل الناس، إلا أن أنانية الإنسان تحوله إلى ذئب.
إن كونراد كأديب- ابن للنفي وطفل الجنسية التي اضطهدت طويلاً، يعلن عن ذاته في إشارة ملحة إلى الوحدة والشفقة والعزلة التي تنبعث من أعماله، ونرى في رواياته تلك الروحانية الصوفية للحياة والأرض بالإضافة للرمزية.
ويتضح للدارس لأعماله أن الإنجليزية هي لغة متعلمة مكتسبة بالنسبة لكونراد لأنها ليست لغته الأم، فهو بولندي وتعلم اللغة الإنجليزية عندما أصبح ناضجاً، لذلك فيعتبر إتقانه معجزة بكل المقاييس وهو كفنان أكثر تكاملاً من كثير من أبناء عصره، حيث ينسى القارئ- وهو يتتبع الجمال المعقد والغريب في النثر- أنه أمام أجنبي يكتب باللغة الإنجليزية.
8- أشهر مؤلفاته الروائية:
(حماقة الماير)1- Almayersصs Folly, 1895
(زنجي نارسيساس) 2- The Nigger Of Narcissus, 1897
(لورد جيم) 3- Lord Jim, 1900
(نوسترومو) 4- Nostromo, 1904
(العميل السري) 5- The Secret Agent, 1907
(تحت أعين غربية) 6- Under Wesern Eyes, 191
(قلب الظلام) 7- Heart of Darkness, 1902
--------------------------------------------------------------------------------
الرابط:http://www.zshare.net/download/1034199145a5d871/
لا تبخلو بالردود
الروائي الانجليزي جوزيف كونراد Joseph Conrad
جوزيف كونراد هو الاسم المستعار لجوزيف تيودور كونراد كورزينيو ويسكي وهو بولندي الجنسية ولد عام 1857م في dchev Ber- (بيرديشيف)، ولقد قبض الروس على والده الذي ترجم أعمالاً لفيكتور هوجو وشكسبير إلى اللغة البولندية، كقائد في النضال من أجل استقلال بولندا، وأرسل إلى معسكر اعتقال في شمال روسيا، فاصطحبت أ كونراد زوجها تطوعياً وتوفيت بعد ثلاث سنوات، وعاد والد كونراد إلى بولندا، وتوفي. وكان عمر كونراد وقتئذ 11 عاماً، ثم رعاه عمه لمدة ست سنوات، وأثناء تلك الفترة قرأ كونراد الكثير من الكتب باللغة الفرنسية والألمانية وتأثر كثيراً بالكاتب الروسي كونجريف والكتاب الفرنسيين والروائي هنري جيمس.
وفي عام 1874م بلغ كونراد السابعة عشرة من عمره، وذهب إلى مرسيليا ليصبح بحاراً، ولم يك يعرف شيئاً عن البحر أو عن فرنسا أكثر مما قرأه، ولم يكن هناك أحد من عائلته يعمل بالبحر، كانت أفكار كونراد في ذلك الوقت عن الحياة البحرية رومانسية وخاطئة، مع أنها شكلت نظرته العامة وفكره بعد ذلك.
العزلة والبحث عن الحرية:
لقد حددت خبرات كونراد المبكرة أسلوب حياته، وأمدته بموضوعات غالباً ما توجد في الكتب التي كتبها بعد ذلك، ومثل العديد من أبطاله، كان كونراد منعزلاً يبحث عن الاستقلال، وقد علمته حياة والده أن الرجال يجب عليهم اتخاذ القرارات الصعبة، وأن يخاطروا من أجل معتقداتهم، وأن البطولة تؤدي حتماً إلى التراجيديا والموت، فالكثير من الشخصيات في قصص كونراد يضحون بسعادتهم وحياتهم في سبيل "مُثل" عليا، أو أناس من الضحايا والمستضعفين.
وعندما اقتنع كونراد بأن يذهب للبحر، كان قد قرر أيضاً عدم العودة مرة أخرى، فقطع صلته ببولندا، وهي البلد التي أعطته قدراً ضئيلاً من السعادة، والأمل في الحرية، ومع أنه ذهب إلى مرسيليا وأصبح بعد ذلك مواطناً مغتربا، إلا أنه لم يستطع أبداً أن يصبح فرنسياً أو إنجليزياً تماما، فقد ظل طوال حياته إنساناً منفرداً، وكانت أحداث رواياته حول تدور رجال أهملوا من جانب رفقائهم.
المشاركة في تهريب الأسلحة والذخائر:
ومن مرسيليا اشترك كونراد في عدة حملات لتهريب الأسلحة لصالح المطالبة بعرش أسبانيا "دون كارلوس"، وكانت تلك الحملات هي أساس قصته Gold The Arrow Of (السهم الذهبي) عام 1919، وهي عن البطل الصغير الذي ينتقل من الطفولة إلى الرجولة من خلال مغامراته كمهرب للأسلحة وحبه ل (ريتا) التي كانت تمول تلك الحملات.
وبعد أربع سنوات من العمل في الأسطول التجاري الفرنسي، حصل كونراد على وظيفة في السفينة البريطانية Mavis عام 1878، ووطئت قدمه الأراضي الإنجليزية في Lowes toft وفي ذلك الوقت لم يكن كونراد قادراً على نطق كلمة إنجليزية واحدة، وفي ثماني سنوات حصل على رتبة وكيل ربان، ثم على رتبة ربان سفينة، وقام بعدة رحلات إلى مياه الشرق الأقصى حيث سنغافورة وبورنيو وخليج سيام، اشتق منها مادة رواياته، كما كان لرحلاته إلى أفريقيا أثر كبير أيضا في رواياته فمثلاً أدت إحدى رحلاته إلى الكونغو إلى كتابة إحدى أفضل رواياته Heart Of Darkness (قلب الظلام).
تحوله من بحار إلى كاتب:
وقد أثارت الكونغو خيال كونراد، بل جعلته أيضاً ضحية لهجمات الملاريا، بعد ذلك عاد إلى البحر، ولكن صحته لم تستطع مقاومة صعوبات تلك الحياة، وكان قد بدأ يكتب، ولكنه لم يكن كاتباً محترفاً في ذلك الوقت، بمشاركة جون جالورثي له، فتحول للكتابة كمهنة، فقبلت روايته الأولى Folly Almayerصs (حماقة الماير، 1895م) للنشر، وفي عام 1896 نشر روايته التالية:"Islands The Of Outcast An" (منبوذ من الجزر)، ولقد لقيت تلك الكتابات استقبالاً مشجعاً من النقاد، وأدرك الكثيرون منهم أصالة وعبقرية ذلك المؤلف الجديد كونراد.
زواجه وخصوبة إنتاجه الأدبي:
بعد ذلك تزوج كونراد من فتاة تدعى جيسي جورج عام 1896 في لندن، ثم قام بكتابة مجموعة من رواياته هي : The" Nigger Of Narcissus (زنجي نارسيساس) عام 1898، و Jim Lord "لورد جيم" عام 1900، والرواية Typhoon" تيفون" عام 1903، وNostrmonmo" نوسترومو" عام 1904م و Agent Secret The" العميل السري" عام 1907.
ولكنه - برغم اعتراف النقاد به- كان حزيناً لأن أعماله لم تجلب له المال، حيث إن أسلوبه الروائي معقد هذا بالإضافة إلى تشاؤمه الواضح في أعماله.
ثم ابتسمت له الحياة وتغير حظه ففي عام 1911 طلب محام أمريكي شراء رواياته، كما نشر روايته Chance (الفرصة) عام 1913، وتلك الرواية كانت أول كتبه الرائجة، كما جلبت له قصته القصيرة Victory "النصر" عام 1915 ألفاً من الجنيهات، مقابل عرضها كمسلسل، ثم نشرت له بعد ذلك رواية Gold of Arrow The" (السهم الذهبي) عام 1919م، وكان عمله الأخير هو رواية (ترقب) Suspense التي بدأها عام 1920.
وبذلك أصبح كونراد من ذلك الوقت واحداً من أشهر المؤلفين في بريطانيا والولايات المتحدة التي زارها لأول مرة عام 1923، وفي يوليو عام 1924 عانى كونراد من أزمة قلبية، ثم ما لبث أن توفي على أثرها بشهر واحد، أي في أغسطس 1924.
2- التأثيرات المختلفة على ذهن كونراد:
كتب كونراد رواياته عن المغامرة، ومزجها بالروح الموضوعية للمذهب الطبيعي الفرنسي، كما أن تناوله للنواحي النفسية، واهتمامه بوجهات النظر المتشابكة والمتعارضة قربا بينه وبين الأديب الشهير هنري جيمس إلى حد ما، كما ظهر تأثره بالروح السلافية الحساسة، وروح كتاب الرواية الروس وعلى رأسهم Congreve التي ظهرت في نوعية إدراكه الخاص للأشياء الغامضة، وفي فلسفته في الحياة. إن ذلك المركب من التأثيرات يتحكم فيه مزاج خاص يحوله إلى مزيج رائع وخصب وأصيل.
3- فلسفته في الحياة:
إن كونراد له تأثير عميق على كتاب الرواية الذين تلوه، ليس فقط بسبب إبداعاته الفنية المتقنة، ولكن أيضاً بسبب رؤيته للإنسان التي عبر عنها من خلال تلك الإبداعات، فهو يكتب رواياته عن الإنسان في مواقف صعبة، ولقد كتب في تصديره لكتاب "سجل شخصي" (إن الذين يقرأون لي يعرفون اعتقادي بأن العالم، العالم الدنيوي، يرتكز على أفكار قليلة بسيطة جداً، لدرجة أنها لا بد أن تكون قديمة قدم الجبال).
ويركز كونراد على فكرة الإيمان، ويصفه بأنه الحاجز الذي يقيمه الإنسان ضد الفساد الأخلاقي، وضد الشر الماكر الذي يحيط به وينتظر حتى يغمره وهو داخله ولكنه لا يعترف به، ولكن ماذا يحدث عندما يحجب ذلك الإيمان وينكسر ذلك الحاجز؟
إن شخصيات كونراد ليست دائماً منهزمة، فمثلاً في روايته Agent cret Se The (العميل السري) ينتصر الإنسان على قصر النظر، والفساد، والذاتية، والتعصب.
وكان كونراد يرى أن كاتب الرواية يجب ان يشتق اللون والشكل والصوت من جميع مصادر الفنو، فهو يعتقد أن عمل الروائي يجب أن يكون به صبغات الطلاء البراقة، وصلابة البخت، وإيقاع وتناغم الموسيقى، فلقد تفوق كونراد على جميع الأدباء في ثراء وحرارة أوصافه.
إن المشاهد التي يقدمها متنوعة، لكن تتابعها يتمركز طبيعياً في صورة البحر، فمن على ظهر السفينة نشاهد مشاهد العالم المنبسطة، وابتسامات ولحظات غضب المحيط، ودراما سطح السفينة، والشواطئ البعيدة، والمناظر الطبيعية، وعادت شعوب القارات البعيدة كل ذلك يشكل عرضاً جميلاً وحياً في روايات كونراد.
إن تسجيل الأضواء والأصوات والألوان والروائح والأذواق من خلال شخصيات كونراد هو نشاط ثابت أتوماتيكي لا تقاطعه عواطف الحياة. فكونراد هو الروائي الذي لديه الكثير جداً من الأحاسيس، ووجد أكثر الكلمات ملاءمة للتعبير عنها، وبذلك وسع المدى الوصفي للغة الإنجليزية.
ومن يقرأ رواياته يكتشف أن الحياة الداخلية للشخصيات واقعية تماماً عند كونراد، ومع ذلك فهو لا يستكشف تلك الحياة بتلقائية، فيمكننا الإحساس بالجهد المبذول في ذلك المجال، فهو يبدع صوراً بشرية ذات إطارات ثابتة، وتسحرنا شخصياتهم الأخلاقية وملامحهم الجسدية، مع اقتناعنا بواقعيته، ومن ناحية أخرى فهو لديه اهتمام بالدراسة النفسية للشخصية وتحليلها، كل ذلك يعطي ثأثيراً نادراً ورائعاً.
وأحياناً يكون كونراد واقعياً شديد الانفعال، وأحياناً أخرى يكون وصفه غير معقول فنياً، وهو مفكر وشاعر، وتجمع رواياته بين الهزل والرثاء، وبها معان غامضة ولكنها تتضمن عنصراً أخلاقياً ضمنياً عميقاً، وهو متشائم دائماً، وتركز كتبه علي أنواع عدة من المعاناة، وليس له بطل مثال، حيث أن الضعف الطبيعي يؤكد ذاته في كل مكان، وبرغم جهود أفضل الناس، إلا أن أنانية الإنسان تحوله إلى ذئب.
إن كونراد كأديب- ابن للنفي وطفل الجنسية التي اضطهدت طويلاً، يعلن عن ذاته في إشارة ملحة إلى الوحدة والشفقة والعزلة التي تنبعث من أعماله، ونرى في رواياته تلك الروحانية الصوفية للحياة والأرض بالإضافة للرمزية.
ويتضح للدارس لأعماله أن الإنجليزية هي لغة متعلمة مكتسبة بالنسبة لكونراد لأنها ليست لغته الأم، فهو بولندي وتعلم اللغة الإنجليزية عندما أصبح ناضجاً، لذلك فيعتبر إتقانه معجزة بكل المقاييس وهو كفنان أكثر تكاملاً من كثير من أبناء عصره، حيث ينسى القارئ- وهو يتتبع الجمال المعقد والغريب في النثر- أنه أمام أجنبي يكتب باللغة الإنجليزية.
8- أشهر مؤلفاته الروائية:
(حماقة الماير)1- Almayersصs Folly, 1895
(زنجي نارسيساس) 2- The Nigger Of Narcissus, 1897
(لورد جيم) 3- Lord Jim, 1900
(نوسترومو) 4- Nostromo, 1904
(العميل السري) 5- The Secret Agent, 1907
(تحت أعين غربية) 6- Under Wesern Eyes, 191
(قلب الظلام) 7- Heart of Darkness, 1902
--------------------------------------------------------------------------------
الرابط:http://www.zshare.net/download/1034199145a5d871/
لا تبخلو بالردود
وليد-
عدد الرسائل : 339
العمر : 35
العمل/الترفيه : مممممممممم
المزاج : حسب الظروف
sms : <form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
رد: الرواية الشهيرة----قلب لاظلام ----ل جوزيف كونراد
شكررررررررررررررررررررررررررررررا اخي
نجمة البحر- عدد الرسائل : 32
العمر : 33
sms : <form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 06/04/2008
رد: الرواية الشهيرة----قلب لاظلام ----ل جوزيف كونراد
مممرسي وليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد
جهيدة- مشرف
-
عدد الرسائل : 817
العمر : 30
العمل/الترفيه : واااااالو
المزاج : عصبية
sms :
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
رد: الرواية الشهيرة----قلب لاظلام ----ل جوزيف كونراد
شكرا على الرواية
نرمين- مشرفة عامة
-
عدد الرسائل : 1484
العمر : 32
العمل/الترفيه : كرة السلة و المطالعة
المزاج : عصبية لدرجة لاتتصورونها ههههههه
الأوسمة :
sms : أروع القلوب
قلب يخشي الله
وأجمل الكلام ذكر الله
وأنقى الحب في الله.
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى